الطرف الجنوبي من منطقة باتاغونيا، بالقرب من إل كالفاتي، هو واحد من أكثر المناطق قسوة وغير المضيافة التي زرتها في مسيرتي في الصيد. جاف، عاصف، قاحل وظروف صعبة من جميع النواحي. هذه الأمور تجعلها منطقة غير مأهولة تقريبًا باستثناء مزارع الأغنام وسمك السلمون قوس قزح العملاق!

وفقًا لدينيس، تعتبر استانسيا لاجونا فيردي هي قاعدة العمليات لـ Lago Strobel، أو كما أطلق عليها معظم الناس "بحيرة العصر الجوراسي". تحتوي النزل على العديد من بحيرات الصيد، وبناءً على الوقت من السنة، تكون الجداول مليئة بفرص الصيد الرائعة. يذهب معظم الناس إلى هناك لصيد السلمون الكبير.

قرر دينيس، مع صديقه مارتن، الذي قضى 6 سنوات في نزل إلف، القيام برحلة مشي في يوم ما إلى منطقة يسمونها "الجزيرة" و"الأكواريوم." لقد صاد فقط عدد قليل من الأشخاص طوال الموسم بسبب صعوبة الرحلة. إنها رحلة مشي لمسافة 3 أميال فوق كتل صخرية خطيرة وصخور زلقة. كان التركيز الرئيسي للشباب هو الوصول إلى البحيرة للذهاب للصيد.

على الرغم من أن الشباب كانوا متعبين من المشي لمسافات طويلة، إلا أنهم كانوا مصممين على الذهاب للصيد. في اليوم التالي، قادوا السيارة لأبعد ما يمكنهم وحملوا حقائبهم ليوم كامل. بينما كانوا يتجهون عبر حقل الصخور العملاقة، يتسلقون فوق الصخور ويقفزون بين الشقوق، كانوا يستطيعون سماع صوت الأسماك وهي تأكل على السطح. كان ذلك وحده كافياً لزيادة الأدرينالين ودفعهم للاستمرار نحو أول نقطة لهم تُدعى "الجزيرة."

\\u0022عندما اقتربنا من مكاننا، رصد مارتن السمكة الأولى على الفور ووجه دريو نحو العلامة. عندما سحب طُعم الجيج الزيتوني من صنارته وألقى به، كان الأمر شبه تلقائي، كأن السمكة لم ترَ طُعماً من قبل... أو انتظر، لم ترَ! السمكة استدارت بتهور وابتلعت الطُعم كما لو لم تتناول وجبة منذ أسبوع. بدأت المعركة، حيث قفزت السمكة في الهواء 4 أو 5 مرات وقامت ببعض الجري السريع، وأخيراً استسلمت للشبكة، وكان لدى دريو أول سمكة تزن 12 رطلاً في الرحلة.\

استمر الصباح على هذا النحو لفترة مع هبوط المزيد من قوس قزح يتراوح وزنه بين 8 إلى 12 رطلاً.بالنسبة لسمك السلمون الصغير عصا أوكومّا سيليلو وأوكوما بكرة إنسبيرا الدوارةتم استخدامه.لسمكة السلمون الكبيرة، تم استخدام عصا السفر أوكومّا SST وبكرة أوكومّا هليوس الدوارة.

قرر دينيس أنه يريد استكشاف المنطقة قليلاً، لذا أخذ منتجه وبدأ في التجول. "لقد وجدنا مكانًا رائعًا مرتفعًا على الصخور مع رف مائي عميق بالقرب، مثالي للأسماك الكبيرة!" بينما كنا نتجول، رصدنا سمكة جميلة تسبح بالقرب من الشاطئ وبدأنا بإلقاء بعض الطُعم نحوها. بعد عدة رفضات، غيرنا الألوان وبدأنا مرة أخرى باستخدام طُعم صوفية برأس زيتون مع ريش بني وذيل بني. قمت ببعض الطعوم وأخيرًا اشتراه، تم تثبيت الخطاف وبدأت المعركة. كانت هذه السمكة تعرف اللعبة، فقد أخذتني على الفور إلى أقرب كومة صخور محاولةً تحريرني، ثم إلى كومة الصخور التالية ومرة أخرى إلى كومة الصخور التالية. استمر هذا لمدة 3 جولات في 4 أكوام صخرية مختلفة بينما كنت أطارده في اتجاه واحد محاولاً إبقائه محصوراً حتى أرهقته أخيراً. جاء مارتن لإنقاذ الموقف مع وظيفة الصيد وهبط بهذا الوحش من بحيرة الجوراسي الذي يزن 18 رطلاً.